الخميس، 14 يونيو 2012

ثورة قطر ية غير بوليسية ضد الفساد

مداد القلم- الشرق
الاثنين 9 يناير 2012

إذا كانت الدول العربية قد عاشت عام 2011 ربيعا عربيا سياسيا ، فانني اتنبأ ان تعيش مؤسسات قطر هذا العام 2012 عام الثورة الإدارية .
فقد عشنا في قطر ردحا من العمرالوظيفي رأى الكثيرون منا فيه في عدد غير قليل من الأجهزة والمؤسسات الباطل حقا والحق باطلا ، اعني ما يعنيه سعادة عبدالله بن حمد العطية  تماما في حواره مع الاستاذ جابر الحرمي رئيس تحرير الشرق  يوم الثلاثاء 3 يناير الجاري:
(يجب ألا يشعر الناس بأن الرقابة التي نقودها " عدوة " لهم)
بل هي جزء داعم للمؤسسات والهيئات وشركات النفع والمساهمة العامة.)
 ليست هيئات الرقابة والشفافية فقط يا سعادة الوزير من تنعت بانها عدوة بل حتى الاوفياء من ابناء البلد الذين يعملون بضمير واخلاص ويرفعون تقارير الفساد والافساد ويراقبون الله والضمير في عملهم ادرجوهم بمن يغرد خارج السرب، بل وحسبوهم في عداد الأعداء ، لا تسألنا اعداء من ؟  فأنتم أبخص.
فمحاربو الفساد باتوا يحاربون ويطاردون في كل بقعة حتى استشرى مفهوم إداري خانع وفاشل ونذل ايضا  عنوانه "خلك جنب الحيط" او "لا اسمع.. لا ارى ...لا اتكلم" لمن يريد السلامة الوظيفية على الأقل حتى لا يزحزح من مكانه أو يضر في راتبه وترقياته ، اما من يريد تحقيق النفوذ والسطوة والوصول والمال والجاه من أمثال اولئك المتسلقين فلا اقصر من طريق المشاركة في تقسيم الكعكة البوليسية  إلا من رحم الله.
نقولها صراحة : لقد تأخرتم ، بل تأخر وجود هذه الهيئة ولكننا لسنا سلبيين لنيأس ، لآننا نرى أن نصف الكأس ممتللأ وليس فارغا ، ولن نقف على اطلال عتبات الماضي المهترئة اذا كنا نسعى قدما لاصلاح الحاضر والمستقبل ما دام بطريقة مؤسسية ومظلة مباشرة.

وفي الوقت ذاته نتمنى ان يكون  من كٌلّف الأمانة وعرفناه بلقب " الوزير النزيه" عند وعده كما عودنا ليفتك بطريقته التي وصفها بغير البوليسيية  بتلك الطرق اللصوصية التي يتعامل بها الكثيرون او بالاحرى المخابراتيه لتكون الهيئة كما شدد في قوله :
("نعم ، سنكون سيفا مسلطا على الفساد والمنحرفين والمخالفين، ولن نمارس نشاطنا بطريقة بوليسية ولن نجامل احدا وسنكون عادلين.")
" لا تخاف ولا تبوق "..
مثل شعبي اختصر به الوزير الشفافية جملة وتفصيلا فلا مكان حسب قوله "للخوافين ولا البواقين" لأن جلّ معاناة الفساد المالي والاداري منهم ، ولكن كما قلتم: " بوابة الفساد المالي هي الفساد الاداري" ، والسائد عفوا يا قطر "بوق ولا تخاف" دون ان نطبق منهج "من أين لك هذا؟" على الكبير والصغير خصوصا وان الكثيرين  يتعاملون مع المؤسسات على انها  متجرهم أو بالعامية "دكّانهم"، يورد له ما ومن يشاء ويخرج منه ما ومن يشاء والحديث هنا عن القطريين وغير القطريين على حد سواء ،  اما من يقوم على امر الدكّان من موظفين فيتعامل مع صاحب الحلال المزعوم " المعزّب" وفقا لمذهب الخوف وعذرا هو ليس خوفا بقدر ما هو مذهب عبدالله بن ابي بن سلول "وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِئوُنَ، اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ) البقرة 14 و15سكوت عن الحق للمصلحة الفردية لا الوطنية، أو  تواطؤ او خيانة للأمانة .
اما من "صدقوا ما عاهدوا الله عليه" فليس لهم مكان إلا " الترميق" او محلك سر في كل سلالم الوظيفة...
حدد القرار الأميري بأن الهيئة مسؤولة عن التحري عن أسباب القصور في العمل والإنتاج والمخالفات الإدارية والمالية والفنية  ونصت المادة الثامنة والرابعة عشرة على وجوب مد الجهات الخاضعة لرقابة الهيئة بأي معلومات أو بيانات أو دراسات تطلب منها والإضلاع على البيانات والمعلومات مهما كانت درجة سريتها مع مراعاة القواعد القانونية للكشف على الحسابات بالبنوك والمؤسسات المالية والرقابة والتحري بالوسائل الفنية والمهنية المختلفة واستدعاء من يرى سماع أقوالهم وطلب وقف أو إبعاد الموظف مؤقتا عن العمل أو الوظيفة إلى جانب طلب معاقبة الموظف تأديبيا إذا أخفى بيانات عن عضو الهيئة أو امتنع عن تقديمها أو رفض اطلاعه عليها..
نشكر الهيئة على تقدير قيمة دور الافراد في المؤسسات فهو مهم لاولئك الذين غدوا نعاجا او انذالا فتجد الموظف غير القطري غالبا ً يسكت عن شهادة الحق لأنه يريد ضمان وظيفته في بلد بذل شقّ الانفس أو وساطة قريب من ذات المؤسسة ليصلها خصوصا وان قطر تمثل الحلم للجميع ولا ينكر احدنا ذلك فاننا نسمعها بآذاننا ونراها باعييننا ، اما القطري -الا من رحم الله-  فغدا متسلقا يسعى للوظيفة وما ان يصل اليها حتى يصيبه داء السكوت عن الحق او داء النذالة أو نصيب الكعكة.
ولكن ليست تلك هي القضية فحسب، إذ ان الطامة الكبرى في أي جهاز إذا كان "رب البيت بالدف ضاربا" وخالف احدهم من شيمتهم الرقص ، فكيف ستصل موجبات تطبيق المادة ، 8، و 14 إذا كانت القنوات مسدودة الا امام الراقصين العابثين... حتما سيظل الفساد الا اذا اقتحمت الهيئة دهاليز الشبهات الادارية  والمالية واستنظقت صدق شهادة من لا ييجيدون فنون الرقص لا الشرقي منه ولا الغربي.
ناهيك عن تقارير المخالفات التي قد تطلب "من فُوْقْ" فقط كذر رماد في العيون فتظل حبيسة الادراج عند كبيرالجهاز، او تُحسب لا على انها شكاوى مؤسسية بل ترصد ضدّ مؤتمنها فتعده مشاكسا وهي ليست بتظلمات شخصية بل تقارير وطنية وقضايا من صلب اختصاص الرقابة والشفافية مدعومة بالوثائق والاثباتات فبدلا من ان تٌرْفَع ، يٌرْفَعُ اصحابها الى مكان غيرمعلوم او يزهقون او يعضلون؟

مع الأمل في خضوع الجميع للمساءلة وضرورة الإدلاء بالمعلومات الحقيقية للإصلاح ومع تعهد الهيئة بتحويل ملفات القضايا إلى النيابة العامة كونها جهة رقابية وليست قضائية..  يحدونا الأمل ألا تعود امانات الدولة وحقوقها وحقوق الأمناء بخفي حنين من جراء طول مدة التقاضي  كالعادة وتنسى في دهاليز القضاء السلحفائي.


وأخيرا كيف ستكون  الصحافة عين الهيئة  في ظل سياسة سد الابواب  والقنوات والتكميم والتعتيم التي تتتبعهاالمؤسسات والمعلومة هي زاد الصحفي . علما بان العين الوحيدة التي يجب ان تعلو على الحاجب هي عين الصحافة.
مع عام جديد نتمنى ألا يدور الفساد بأي أنواعه ومصادره في حلقة مفرغة وألا تظل مؤسساتنا الرقابية كسابقاتها مجرد ظاهرة كلامية.
 

مُحارَبَة الفَسَاد واجبٌ وطنيٌ

مداد القلم
الاثنين  5/12/2011
 الشرق
 
التاريخ 29 نوفمبر 2011
.....   أصدر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني القرار الأميري رقم "75" لسنة 2011 بإنشاء هيئة الرقابة الإدارية والشفافية بحيث تكون لها شخصية معنوية تتبع الأمير مباشرة. وتهدف إلى الرقابة والشفافية ونزاهة الوظيفة العامة، ومكافحة الفساد بكافة صوره وأشكاله.
التاريخ 1 ديسمبر 2011
 ....  صدر تقرير  منظمة الشفافية العالمية لعام «2011»، واحتلّت دولة قطر المركز الأول عربيا والثاني والعشرين  دوليا، في مؤشر «مدركات الفساد» ، الذي  غطى «183» دولة.
الفساد بالتأكيد موجود في أي مؤسسة في أي دولة كانت ، ولكن صدور القرار مؤخرا بإنشاء هيئة الرقابة يؤكد ان حكومة دولة قطر لن تعتمد فقط على التقارير العامة المؤشرات للاطمئنان للوضع الراهن دون تحرك داخلي خصوصا وإنها وضعت هدفا من اهدافها التنسيق والتعاون مع لجنة النزاهة والشفافية لتحقيق أعلى المؤشرات، وليس ذلك فحسب بل احترمت في موادها قبل النص على هذا الهدف على هدف حق الأفراد في البحث في الشكاوى المقدمة منهم عن أية مخالفات إدارية ومالية محليا مما يعزز المسؤولية الفردية والوطنية ويعيد ثقة المواطن في أهمية صوته في هذا الموضوع بالذات والتي لطالما افتقدت.
 وكم أسعدنا قرار سمو الأمير،وكنا قد خضنا في مقالات سلفت في تقارير مكافحة الفساد  منتقدين معايير التقارير والوضع الراهن في قطر، ولعله من قبيل المصادفة إنني كنت قد أعددت هذا المقال في محاربة الفساد سلفا قبل صدور هذا القرار، وقد فوجئت بهذا القرار السعيد الذي أوجب عليّ قسرا ن أعيد صياغة مقالي لنشره اليوم وفقا للمستجدات.
ولن نمجد البطولة الشفافّة لقطر فرغم انها قد حافظت على صدارة ترتيب الدول العربية في هذا المؤشر،ورغم التقدم المحرز المتواتر لها في تقارير مكافحة الفساد الدولية إلا انه مستشرِ في عدد من مؤسساتنا الا ما رحم الله ، ولا شك بأن عددا ليس بقليل من المفسدين لا زالوا مستأسدين دون رادع، و قد تراجعت تقارير التدقيق أو تعطلت تقارير لجانها عذراً او نذراً او قسرا، دون ان تكون حتى لمكاتب التدقيق السنوي الخارجي المحايد أي نتيجة على المحصلة العامة لكشف الفساد الداخلي خصوصا وان الفساد في بعض المؤسسات يكمن في كثير من الأحيان في أهل بيتها وأهل الحل والعقد فيها أو في يد البعض القليل ممن ينطبق عليه المثل "حاميها ...  حراميها"
 ودون ان يؤدي جهاز الرقابة الرئيس في الدولة دوره المنوط به على الوجه الأكمل ، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن دوره في كشف الفساد في زمن مضى ؟ ودوره المرتقب في الزمن القادم خصوصا مع قرار إنشاء هيئة جديدة للرقابة ، فهل ستحل هذه الهيئة الجديدة محل ديوان المحاسبة في الدولة وهل ستنتزع اختصاصاته؟ أم جاءت لتقويّ دورا قد ضعف أو افتقده في الساحة ؟ أم هي مقدمة للإحلال والإبدال؟
 لآ شك أن محاربة الفساد واجب وطني بل ومكتسب شعبي  أيضا لان الفساد بشقيه المالي والإداري تعطيل للدستور خصوصا وإننا في تاريخ مِهَني بَرقي في قطر تم فيه تعطيل عدد من المؤسسات والأجهزة للقوانين وتمييع اللوائح من قبل أشخاص يمثلون السلطة والسطوة ولنفوذ أو من خلال أوجه متعددة من الرشوة ، الاختلاس، سوء استخدام المال العام، الابتزاز الإداري، المحسوبية والمصالح المشتركة ، تغليب  المصالح الفردية علي المصالح الوطنية في المشروعات.
ليسمح لي القارئ ان اسطر تساؤلاتي السالفة التي تنتظر من الهيئة معالجتها حاليا وبأثر رجعي أيضا فيجب ألا يَجُبُّ القرار الجديد ما قبله من فساد .
فمن سيفتح ملفات الوطن ليكتشف وجود موظفين وهميين  ينتعمون بافتراش الوسائد في البيوت دون عمل يذكر ولكن بقدرة قادر لهم رقم وظيفي لا زال بقرة حلوبا يدر عليهم راتبا شهريا دون وجه حق  وكأنهم على رأس عملهم .  المصيبة أن التنفيع والتلاعب يقع من قطريين أيضا  يعتد بهم الذمة والضمير والأمانة الإلهية والوطنية.
من سيكشف عن موظفين يعلمون رسميا في مؤسسة واحدة وتصرف لهم رواتب من مؤسستين مستقلتين في ذات الوقت بقدرة قادر ؟
من ليكتشف أولئك الذين تلاعبوا برواتب الموظفين وأجورهم مع البنوك من قطريين وغير قطريين فانتقصوها او أوقفوها دون وجه حق، بتعطيل لقوانين وأنظمة ولوائح العمل ودستور الدولة دون رادع؟
من ليكتشف أولئك المتفردين الذين تقلدوا توقيعا وحيدا للمعاملات المالية نيابة عن مؤسساتهم في مخالفة ذريعة للقانون ولوائح سير العمل وأنظمته المتعارف عليها دوليا  في إدارة مصروفات وموازنة المؤسسات "المال العام" . وكان المؤسسة الحكومية "بزنس خاص " أو عفوا  "بقالة" أو "دكان"
من سيفتح ملفات الوطن ليكتشف مسارات المناقصات من منبعها الى مصبها وأسماء المنتفعين وعلاقاتهم ببعضهم أو بكعكتهم؟ من سيفتح ملفات الوطن ليرى من يستمر في موقعه رغم شهرته في تسيير الفاسد والذود عن حياض المنفعة الخاصة له ولمن حوله ؟من سيحاسب الاثنين : المسؤولين المقصرين،  والمسؤولين الخرس "الشيطان" الساكت عن الحق .
من يحاسب أولئك الذين يُقصُون الكفاءات والمنتجين من أبناء الوطن تغليبا لمصالحهم الشخصية والموالين لهم؟
نتطلع لهذه الهيئة لرد الأمور إلى نصابها الصحيح ولدفع العمل وإنتاجيته ومحاسبة المقصرين كما نص القرار في أهدافها  على البحث والتحري عن أسباب القصور في العمل والإنتاج ،وعن عيوب النظم الإدارية والفنية والمالية. ، متابعة تنفيذ القوانين والتأكد من أن القرارات واللوائح والأنظمة السارية وافيه لتحقيق الغرض منها،
 الكشف عن المخالفات الإدارية والمالية والفنية، كشف الجرائم الجنائية التي تستهدف المساس بسلامة بالوظيفة أو المساس بالمال العام. بحث الشكاوى التي يقدمها الأفراد عن مخالفة القوانين أو الإهمال في أداء واجبات الوظيفة أو العمل، ومقترحاتهم لتحسين الخدمات والعمل، مد الجهات الخاضعة للهيئة بأي بيانات تطلب منها، معاونة الجهات الخاضعة للهيئة في التحري عن المرشحين لشغل الوظائف بها، بناءً على طلب هذه الجهات،البحث والتحري عن الشكاوى المتعلقة باستغلال الموظفين وظائفهم وإساءة استغلال النفوذ.
 القرار شدّدّ على مسؤولية  الفرد حيث لكل الحق في تقديم الشكاوى حول وقائع الفساد في مؤسسته ووضع المقترحات، فللجميع صوت مسموع وهذه بشرى خير لدولة الشورى المنتخب ، فالمال مال عام وإدارة دفة الوطن إدارة  دستورية وليست همجية او شريعة غاب ، فيجب الا يخشى فيها احد في الله لومة لائم.
القرار الأميري وضع من ضمن اهداف الهيئة بحث ودراسة ما تنشره الصحافة ووسائل الإعلام، من شكاوى أو تحقيقات تتناول نواحي الإهمال أو القصور أو سوء الإدارة أو الاستغلال، لذلك نتمنى أن تتطور صحافة دولة قطر وإعلامها  "التلفزيون البدائي والإذاعة القطرية " بأن تدفع بصحافة وريبورتاجات تقصى الحقائق والتحقيقات الاستقصائية بدورها قدما نحو ذلك دون خوف أو وجل، كما نتمنى أن ينظر لما يكتب الكتاب بعين الاعتبار وهم ليسوا فقط أهل رأي بل وموظفين أيضا في مصالح وطنية لهم أعين يرون بها ولهم آذان يسمعون بها ولهم قلوب يعقلون بها ، المهم في الإعلام المتطور والنزيه والمسؤول أيضا ألا نكتب ما نكتب ككتاب – وهو موقع شهادة حق- الا على ثقة ويقين ممّا في يدينا من حقائق وبراهين تدمغ الفساد والمفسدين نادى بها الله قبل القوانين البشرية.
وفي ذلك فإننا نعيد المطالبة بألا يَجُّبُّ وقت صدور هذا القرار ما قبله او ما قبلهما من فساد ،فلا بد من  وقوف الهيئة على كشف وتحري مسيرة عدد من المؤسسات في الدولة قد يكون حافلا بما يسمى في عرف النزاهة والشفافية "فساد مالي وإداري" أحبط  عملا واعدا وطابورا من  النزهاء، وعرقل نتاج التنمية البشرية والوطنية  .
القرار سيعيد ثقتنا في هيبة القانون وسطوته وفي إحياء الروح من جديد في بيئة صحية سليمة  مرتقبة للعمل والإنتاج ، ولعلّنا لا ننسى ان ننتهز هذه المناسبة  لنهنئ رئيسها وندعو الله أن ييسر له هذا التكليف الجسيم ونذكره أيضا بمقولته المشهورة في تاريخ قطر :"لا سوبرمان كبير فوق القانون"
وأخيرا :
نتمنى أن نكون جميعا عند مستوى طموح سمو الأمير الذي رسمه في أهداف هذه الهيئة تحت مظلته الواعدة والتي نتطلع إليها بعين الشغف والترقب ولساننا يقول بما يستبشر به العرب مثلا "يا بشرى هذا غلام"