الخميس، 15 نوفمبر 2012

اللغة العرب- انجلو غليفية

مداد القلم/الشرق                
الأحد 4/4/2010

اللغة العرب- انجلو غليفية
Alsalam 3laikm  / sh5barch ? /sh7alch ? / mwa8f mu'97eka / esm3 hatheh 2al25bar 2almushawe8a  /
 esta3edo le2e6la8 alfekrah
لا تجزعوا ان لم تفهموا ، فانا بنفسي لم أفهم ما كتبت اعلاه ؟ بل استعنت بصديق.

عندما تطالعك شاشات التواصل الاجتماعية على الانترنت أو الوسائط المتعددة وأجيالها من الهواتف الجوالة في استخدامات الأفراد برسوم ورموز لغوية مثل هذه ولم تكن من جيلها أو بشواتها ، فإنك ستقف أمامها في موقفين أما حائرا في موقف ضعيف الحيلة الذي تعجزه فك رموزها وتقتضيك مترجما،
واما غاضبا على الأجيال الجديدة ومن ماشاهم الذين دفعهم الكسل في تحويل الجهاز من لغة إلى لغة  ثم خذلهم كسلهم أيضا الى ابتكار لغة جديدة تقض مضجع لغتهم الأم وتحولها لغة منطوقة لا تمت للعربية بصلة في لهجات كتبت بحروف لا تعني إلا الهرطقة اللغوية بذريعة سرعة التواصل علما بأن معظم الأجهزة لا تخلو اليوم من تعدد اللغات.
وقد تكون أكثر من هذا وذاك  الذي لا يغضب فحسب بل قد تتخذ موقفا حاسما فتعيد إرسال الرسالة لصاحبها طالبا منه إما أن يكتب  الرسالة بحروف عربية النطق والحرف أو انجليزية الحرف والنطق، إما حمية على اللغة نفسها ، او لأميتك في فك رموز كبرت عليها تقنيا.
والحقيقة يجب أن نكون كلنا ذوي حمية،  لنشكل بأنفسنا جماعات مثقفة في مجتمع يقاوم أي اتجاهات سلبية قد تجنح باللغات الأصلية  إلى الموات وهي أصل الهوية ،  وتعيق أدوات كانت قد رسمت في الأصل لتكون أدوات للتواصل لا التقاطع.  
 هذه الرموز لا تهدد اللغة فحسب بل تدفع إلى ممارسات قد لا تخطر إلا على بال هؤلاء الأجيال الاحترافيين .
 فلكي تتمتعوا بمواقف الرموز الجديدة  أسألوا المدرسين والمدرسات الذين ضبطوا طلاب وطالبات يكتبن هذه الرموز  على الأدراج في الصفوف لتناقل المعلومات في الامتحانات، أعني  "الغش" بالعربي الفصيح ، والمدرسون من جيلنا ومثلنا مغلوبون على أمرهم لا يعلمون فك رموز هذا الخط .
\
واسألوا الجيل الجديد أيضا كم مره دخل عليهم الأجانب في غرف الدردشة الجماعية على الانترنت وهم يتحاورون بهذه اللهجة المتعددة ليسألهم أحد الأجانب  يريد الدردشة معهم وبرموز ولغة إنجليزية قحة متعجبا :
What Are you saying?
بالطبع ستخونهم الإجابة ، ولكن لكم أن تتخيلوا موقف الآخر "الأجنبي" من لغة لا يعلم إلا انها تستخدم رموزه وارقام فحسب.
إن لغتنا العربية في خطر،  تلك اللغة التي أضحت مهددة  من جوانب شتي لا من قبل بعض السياسات التعليمية في دول الخليج ولا النزعة الحداثية نحو التغريب التي طالت كل أساسيات ومكونات الهوية ولكن أيضا من قبل العرب أنفسهم ومن قبل مستخدميها الذين تفننوا في تطويع العربية لخربشات رمزية لا معنى لها.
والمحافظة على اللغة  لن تفيها مجرد ندوات أو برامج ثقافية تجعلها موضوع مناظرات وتوصيات فحسب، يجب أن تخرج جمعية خاصة للغة العربية في كل بلد عربي، وتحدد لها أهداف تنفيذية تجسد على أرض الواقع، لا بد من تطويع بحوث ميدانية لتدرس وتحلل أسباب انتشار هذه الظواهر اللغوية وسبل معالجتها.
لقد تجسد اهتمام دول الخليج العربي باللغة العربية في إنشاء المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج  عام 2007 والذي جعلت الشارقة في دولة الإمارات العربية مقرا له  ويتبع مكتب التربية العربي لدول الخليج ، ورغم أهميته الكبيرة إلا إن هدف تطوير المناهج المدرسية في اللغة العربية بما يتناسب والتطور العلمي والتقني ومتطلبات العصر لن يفي بالغرض فحسب، إذ تبقى المناهج وجها واحدا من أوجه التعليم التي طالتها التحديات التقنية التي باتت تعلم أكثر من المناهج نفهسا ،  بل والأخطر أنها تقوض في لمح البرق ما تعكف عليه المناهج لسنوات، خصوصا بعد أن أصبحت مناهج اللغة عالمية المعايير ولكنها هشة وقليلة المناهج نوعيا وكميا.
ولعل ما يثلج الصدر مؤخرا  أن  مجلس الوزراء السعودي  الأسبوع  الماضي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قد وافق على تنظيم مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية بهدف إيجاد البيئة الملائمة لتطوير وترسيخ اللغة العربية، ووضع المصطلحات العلمية واللغوية والأدبية والعمل على توحيدها ونشرها. والأهم  أن هذا المركز سيكون دوليا لخدمة اللغة العربية وإعادة الروح لمصطلحاتها ونشرها ، لذلك نتطلع إلى مثله ونرجو أن تكون للمركز آليته لتحقيق أهدافه على المستوى الدولي وآليته في كل قطر عربي أيضا طالته رياح الاستعمار القديم أو الوصاية أو التمدن الحديث.
لعله أيضا يعالج لغويات عصر السرعة  وحجج الجيل "تذرعا" إنقاذا لهويتا.
                                  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق