اليوم هناك......خدمة جديدة حيث سيكون بوسع رجال الأعمال استخدام الانترنت في الجو أيضا، فبعد حالة الإدمان الأرضي التي اعترت العالم في استخدامات الإنترنت وخصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي، وما تبعها من إدمان دائم على جهاز البلاك بيري الذي قلب مفهوم الحياة الاجتماعية.
وفيما لا يزال الجدل دائرا حول استخدام الإنترنت والهاتف المحمول على متن الطائرات محتدما، كانت المفاجأة أن أعلنت الخطوط الجوية الأمريكية توفير شبكة الإنترنت اللاسلكي على نصف أسطولها من الطائرات لتوفير الخدمة ابتداء من نهاية العام الحالي 2009 وحتى العامين القادمين.
والآلية تكمن في قيام المسافرين الذين يرغبون في استخدام الخدمة بالتسجيل وهم على الأرض ومن ثم الاتصال بالإنترنت عبر ذبذبات"الواي فاي" إذا وصلت الطائرة إلى ارتفاع 10000 قدم.
ونظرا للهلع الذي أصاب الكثيرين من مغبة هذا الاستخدام على السلامة الجوية خوفا من احتمال حدوث تشويش على موجات الاتصال بين طاقم الطائرات وأبراج المراقبة الأرضية بفعل الذبذبات الصادرة من خطوط الإنترنت والهاتف النقال، أوضحت الشركة أن "الواي فاي" تتميز بأنها تترك موجات ذبذبات أقل من سواها من خدمات الإنترنت الأخرى.
ولكن لتقليل مخاطر الذبذبات هل سيشهد التسجيل في الخدمة طلبات رجال الأعمال أو الذين تتطلب طبيعة أعمالهم وتنقلاتهم المستمرة الاتصال الدائم بالإنترنت فقط؟
أم إن هذه الخدمة ستحفز كل مدمني الإنترنت في الأرض إلى التسجيل فيها للبقاء على التواصل أثناء الرحلات، حتى لو لم يكن الاستخدام للضرورة؟
"الواي فاي" تؤكد أن ذبذباتها خفيفة وأقل من سواها ، لكنها لم تنكر وجود ذبذبات قد تؤثر على الملاحة الجوية، إذا العملية لا تخلو من مخاطر محتملة ، خصوصا إذا تداخلت الذبذبات بين أعداد المستخدمين التي هي في تزايد مستمر دون ضرورة تذكر مما يجعل أمن السلامة الجوية في خطر.
ولضمان الأمن من ناحية أخرى طمنت الشركة بأنه سيتم حظر المواقع التي تعرض مشاهد العنف والجنس لضمان سلامة الركاب من أي انفعالات محتملة.
ولكن الأهم من أي انفعالات محتملة هو ضمان عدم التضحية بالسلامة الجوية التي هي ضرورة ملحة من أجل توفير خدمة تعد رفاهية وترفاً، خصوصا إذا تم حصر طبيعة معظم الاستخدامات السيبرنتية في العالم اليوم، والتي لا يعدو معظمها من أن يكون مجرد محادثات سيبرنتية جوفاء خالية من الروح على صفحات تزايدت يوما بعد يوم متعدية البريد الإلكتروني إلى الفيس بوك وماي بسبيس وتويتر ، لتشكل ظاهرة جديدة يفضلها الجيل الجديد على التواصل المباشر ، ولدى البعض وسيلة للاحتيال والنصب وتزوير الهويات، خصوصا وإن بعض المواقع متهمة بقوة بأنها لا تعدو من ان تكون مجرد شكل جديد من أشكال الاستخبارات العالمية وتجميع المعلومات عن المستخدمين بطريقة سلسة ومشروعة تبدو اختيارية ولكن لأهداف أخرى.
ولا بأس إذا كانت الدردشة مثرية فكريا ولكن الحاصل غير ذلك حيث أظهرت دراسة مسحية حديثة أعدتها شركة "بير أناليتكس" المتخصصة في التسويق والمعلومات التجارية في سان أنطونيو في ولاية تكساس إن جزءاً كبيراً بالفعل من الرسائل التي يتم تداولها على موقع التدوين المصغر تويتر هي عبارة عن "ثرثرة عديمة الجدوى"المُضيِّعة للوقت".
فمرحى لعالم مجنون رموزه أنت وجهاز صغير من فئة (البيري) تناجيه أناء الليل وأطراف النهار برا وبحرا وجوا الذي يلهيك عن أمك وأبيك وصاحبتك وبنيك، متهم أيضا بكونه أحد أدوات الإدمان، ومعرض أيضا لوقوعه فريسة للتجسس.
ولكن المهم : هل أمن السلامة الجوية في الأعوام القادمة في خطر أكبر؟ وهل سيشكل ذلك تهديدا بشريا جديدا؟
ننتظر التجربة آخر هذا العام ، فهي خير برهان، المهم ألا نكون من ضحاياها.
وفيما لا يزال الجدل دائرا حول استخدام الإنترنت والهاتف المحمول على متن الطائرات محتدما، كانت المفاجأة أن أعلنت الخطوط الجوية الأمريكية توفير شبكة الإنترنت اللاسلكي على نصف أسطولها من الطائرات لتوفير الخدمة ابتداء من نهاية العام الحالي 2009 وحتى العامين القادمين.
والآلية تكمن في قيام المسافرين الذين يرغبون في استخدام الخدمة بالتسجيل وهم على الأرض ومن ثم الاتصال بالإنترنت عبر ذبذبات"الواي فاي" إذا وصلت الطائرة إلى ارتفاع 10000 قدم.
ونظرا للهلع الذي أصاب الكثيرين من مغبة هذا الاستخدام على السلامة الجوية خوفا من احتمال حدوث تشويش على موجات الاتصال بين طاقم الطائرات وأبراج المراقبة الأرضية بفعل الذبذبات الصادرة من خطوط الإنترنت والهاتف النقال، أوضحت الشركة أن "الواي فاي" تتميز بأنها تترك موجات ذبذبات أقل من سواها من خدمات الإنترنت الأخرى.
ولكن لتقليل مخاطر الذبذبات هل سيشهد التسجيل في الخدمة طلبات رجال الأعمال أو الذين تتطلب طبيعة أعمالهم وتنقلاتهم المستمرة الاتصال الدائم بالإنترنت فقط؟
أم إن هذه الخدمة ستحفز كل مدمني الإنترنت في الأرض إلى التسجيل فيها للبقاء على التواصل أثناء الرحلات، حتى لو لم يكن الاستخدام للضرورة؟
"الواي فاي" تؤكد أن ذبذباتها خفيفة وأقل من سواها ، لكنها لم تنكر وجود ذبذبات قد تؤثر على الملاحة الجوية، إذا العملية لا تخلو من مخاطر محتملة ، خصوصا إذا تداخلت الذبذبات بين أعداد المستخدمين التي هي في تزايد مستمر دون ضرورة تذكر مما يجعل أمن السلامة الجوية في خطر.
ولضمان الأمن من ناحية أخرى طمنت الشركة بأنه سيتم حظر المواقع التي تعرض مشاهد العنف والجنس لضمان سلامة الركاب من أي انفعالات محتملة.
ولكن الأهم من أي انفعالات محتملة هو ضمان عدم التضحية بالسلامة الجوية التي هي ضرورة ملحة من أجل توفير خدمة تعد رفاهية وترفاً، خصوصا إذا تم حصر طبيعة معظم الاستخدامات السيبرنتية في العالم اليوم، والتي لا يعدو معظمها من أن يكون مجرد محادثات سيبرنتية جوفاء خالية من الروح على صفحات تزايدت يوما بعد يوم متعدية البريد الإلكتروني إلى الفيس بوك وماي بسبيس وتويتر ، لتشكل ظاهرة جديدة يفضلها الجيل الجديد على التواصل المباشر ، ولدى البعض وسيلة للاحتيال والنصب وتزوير الهويات، خصوصا وإن بعض المواقع متهمة بقوة بأنها لا تعدو من ان تكون مجرد شكل جديد من أشكال الاستخبارات العالمية وتجميع المعلومات عن المستخدمين بطريقة سلسة ومشروعة تبدو اختيارية ولكن لأهداف أخرى.
ولا بأس إذا كانت الدردشة مثرية فكريا ولكن الحاصل غير ذلك حيث أظهرت دراسة مسحية حديثة أعدتها شركة "بير أناليتكس" المتخصصة في التسويق والمعلومات التجارية في سان أنطونيو في ولاية تكساس إن جزءاً كبيراً بالفعل من الرسائل التي يتم تداولها على موقع التدوين المصغر تويتر هي عبارة عن "ثرثرة عديمة الجدوى"المُضيِّعة للوقت".
فمرحى لعالم مجنون رموزه أنت وجهاز صغير من فئة (البيري) تناجيه أناء الليل وأطراف النهار برا وبحرا وجوا الذي يلهيك عن أمك وأبيك وصاحبتك وبنيك، متهم أيضا بكونه أحد أدوات الإدمان، ومعرض أيضا لوقوعه فريسة للتجسس.
ولكن المهم : هل أمن السلامة الجوية في الأعوام القادمة في خطر أكبر؟ وهل سيشكل ذلك تهديدا بشريا جديدا؟
ننتظر التجربة آخر هذا العام ، فهي خير برهان، المهم ألا نكون من ضحاياها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق