مداد القلم ... الراية 13 سبتمبر 2009
دعت منظمة الصحة العالمية يوم أمس الدول إلي إغلاق المدارس إذا وصلت نسبة الإصابات بأنفلونزا الخنازير إلي 1% فيها.
وكانت دولة قطر سباقة في عقد اجتماع مبكر علي مستوي مجلس الوزراء لوضع الخطط الاحترازية والوقائية والطوارئ، ونوقشت تلك الخطط في اجتماعات وزارية عربية أيضا.
ولكن نظرا لبدء الموسم الدراسي الحالي مع تفشي المرض يجدر أن يعاد طرحه بطلب تقارير شاملة من كل وزراة معنية حول الإجراءات المتبعة لتطبيق الخطط الاحترازية والوقائية والعلاجية إذ تعد شأنا عاما لا يرتبط بوزارة الصحة أو التعليم فحسب فهناك إجراءات مطلوبة من الداخلية فضلا عن دور وزارات الإعلام والثقافة والشؤون الإسلامية والاجتماعية والسياحة والمواصلات والنقل كل بأبعاده المختلفة.
ولكن نظرا لبدء الموسم الدراسي الحالي مع تفشي المرض يجدر أن يعاد طرحه بطلب تقارير شاملة من كل وزراة معنية حول الإجراءات المتبعة لتطبيق الخطط الاحترازية والوقائية والعلاجية إذ تعد شأنا عاما لا يرتبط بوزارة الصحة أو التعليم فحسب فهناك إجراءات مطلوبة من الداخلية فضلا عن دور وزارات الإعلام والثقافة والشؤون الإسلامية والاجتماعية والسياحة والمواصلات والنقل كل بأبعاده المختلفة.
قد يكون الموضوع مستهلكا بقدر ما طرق، ولكن يحتم إعادة الطرح بدء الدوام مبكرا في بعض المدارس الأجنبية وقرب افتتاح مدارس الحكومة وعودة الكادر الوظيفي التعليمي إلي مقار عمله اليوم، تزامنا مع موسم العمرة الرمضانية وموسم العودة من سفر الإجازة الصيفية وصدور شكاوي الأهالي من القصور الذي وجدوه في البرامج الوقائية لدي بعض المدارس الأجنبية الخاصة في الدولة، تلك التي يفترض انها تلقت تعميما من وزارة التعليم والتعليم العالي باعتبارها تابعة للتعليم الأهلي فيها ، حيث لم يوفر بعضها ممرضا خاصا في المدارس، أو غرفة خاصة للعزل فضلا عن عدم الشروع في أي حملة تثقيفية أو حتي اقل الإجراءات الاحترازية من تنظيف المدارس وتعقيمها، أو تعقيم الأيدي، وعدم توفير مواد التعقيم الخاصة في الحمامات أو الممررات المدرسية.
وإن كانت منظمة الصحة العالمية تخوفت لتعلن بالأمس فقط ضرورة إغلاق المدارس بعد أزمات حدثت في بعض الدول مع موسم المدارس، إلا إننا نري انه لا يجدي تأخير افتتاح المدارس عن وقتها المفترض كحل، فالأجدر تطبيق خطة وقاية شاملة مدروسة لحماية جماهير وتجمعات الطلاب قبل العودة بفترة كافية وكانت الإجازة الصيفية جديرة بذلك من خلال حملة شاملة للتوعية لا تسلم فقط بنشر كتيبات توعوية أو ارشادات في الصحف بل باستخدام كل وسائل الإعلام خصوصا التلفزيون الذي غاب عن ذلك في رمضان وهوالوسيلة الإعلامية الأفضل والأعلي مشاهدة عربيا من قبل مختلف الفئات والأعمار.
وإن كانت منظمة الصحة العالمية تخوفت لتعلن بالأمس فقط ضرورة إغلاق المدارس بعد أزمات حدثت في بعض الدول مع موسم المدارس، إلا إننا نري انه لا يجدي تأخير افتتاح المدارس عن وقتها المفترض كحل، فالأجدر تطبيق خطة وقاية شاملة مدروسة لحماية جماهير وتجمعات الطلاب قبل العودة بفترة كافية وكانت الإجازة الصيفية جديرة بذلك من خلال حملة شاملة للتوعية لا تسلم فقط بنشر كتيبات توعوية أو ارشادات في الصحف بل باستخدام كل وسائل الإعلام خصوصا التلفزيون الذي غاب عن ذلك في رمضان وهوالوسيلة الإعلامية الأفضل والأعلي مشاهدة عربيا من قبل مختلف الفئات والأعمار.
كما يستلزم الوضع إلي حين تعميم التطعيم سواء قدم من الصين أو من أمريكا أكتوبر المقبل، ضمان إرسال وزارة الصحة لمنسق طبي مختص ينسق الإجراءات مع الممرضين في مدارس الدولة، هذا مع ضمان وزارة التعليم لوجود ممرض وإعداد غرفة عزل في كل مدرسة، وتوعيتهم حول المرض وكيفية التعامل معه، فضلا عن تنظيف وتطهير الفصول ودورات وخزانات المياه والأرضيات والتهوية الجيدة بالفصول قبل دخول الطلاب.
كما لا بد من وضع إجراءات في نظافة باصات النقل التعليمي وكيفية التعامل داخلها من إمكانية خفض أعداد التلاميذ، والمراقبة من قبل المشرفين المرافقين.
هذا وإن احترازات وزارة الصحة يجب ألا تتضمن فقط الكشف عن أرصدة عقار التاميفلو والطعوم المحتملة، بل لا بد من تدريب الأطباء و المعالجين في كل المراكز الصحية والطوارئ علي كيفية علاج الحالات المصابة أو المشتبه بها وفقا للأعراض وليس إعطاء كل من ارتفعت حرارته عقار التاميفلو دون تشخيص واضح وفق الخلط الحاصل حاليا.
هذا مع ضرورة وضع الأجهزة المعنية موازنة لخطط الوقاية ووضع عبوات المعقمات والمطهرات للأيدي في كل مواقع التجمعات من المواقع التعليمية والسياحية والمطارات والأسواق ومراكز تجمع النقل العام اذ يعد ذلك من أهم أدوات التحصين.
ونظرا لتزامن افتتاح المدارس مع عودة كثير من الموظفين من أسفارهم أو ديارهم بعد الإجازة الصيفية أو من العمرة الرمضانية فلا بد من إجراء احترازي من الداخلية في مطارات الدولة بتطبيق إجراءات الحجر الصحي علي القادمين من الدول التي ظهر بها المرض.
وفي الفترة الأخيرة غابت عنا في قطر حصيلة الرصد الفعلي الوبائي أو المخبري للمرض حتي تفاجأ الناس بعدد كبير أعلن عنه فقط عندما تعافي في حين أن تطبيق مبدأ الشفافية في حجم المرض ضرورة ولكن دون إهمال أو تهويل حتي لا يحدث أحدهما أي نتيجة عكسية.
لذلك، نأمل ونلتمس قبل مغادرة المجلس للعيد وبدء المدارس ان يعرض عليه كل وزير معني مرة أخري خطته التنفيذية كل فيما يخصه في تقرير شامل لما تم تنفيذه منذ الطرح الأول لتتم المتابعة علي الوجه الأمثل ، وإلا فإن نسبة 1% لمنظمة الصحة العالمية إذا سلمنا بها سببا لإغلاق المدارس فإنها جديرة بترك العالم هذا العام دون مدارس إلي إشعار آخر.
وأخيرا، نذكركم بأن الموسم موسم عودة وبهجة وأعياد فيها من حرارة اللقاء ما يقتضي العناق والتقبيل، ولكن ننصحكم بالعودة إلي سنة الإسلام الأولي في السلام (المصافحة) فهي تكفي وقد يحتاج المرء بعدها أيضا للتعقيم. وكل عام وأنتم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق